الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في المخيمات خلال الصيام في رمضان

اللاجئون في المخيمات، بشر مثلنا كان لديهم بيوت كبيرة وأحلام جميلة، كان لديهم في بيوتهم دفء الشتاء وما يقُون به حر الصيف، أما الأن في الخيام المهترئة التي لا ترد حر صيف ولا برد شتاء، فإنهم يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية وخصوصاً خلال شهر رمضان بسبب ظروفهم الصحية والمادية الصعبة، مثل:

مجموعة من الأطفال النازحين بداخل خيمة
  • نقص المواد الغذائية الأساسية، مما يجعل تحضير وجبات الإفطار والسحور صعباً.
  • عدم وجود الكهرباء نهاراً أو ليلاً وعدم وجود مرافق مناسبة للطهي أو التخزين ضمن الخيمة.
  • ضعف البنية التحتية للمخيمات التي قد تفتقر للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
  • ارتفاع درجات الحرارة مع الصيام وصعوبة توفير وسائل للتبريد.
  • الضغوط النفسية الناتجة عن البعد عن التهجير والظروف الحياتية الصعبة.

التبرع بالطعام والمواد الغذائية خلال شهر رمضان للاجئين

شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للتكافل والتراحم تأتي مرة واحدة في السنة، لذلك يجب اغتنام هذه الفرصة التي لاتعوض في مساعدة الآخرين وصلة الرحم، حتى يكون لدينا مجتمع متماسك متراحم. يمكن للمجتمعات مساعدة اللاجئين من خلال:

  • التبرع بالسلال الغذائية التي تحتوي على مواد أساسية للمطبخ، يفضل أن تكون هذه السلة تكفي لشهر رمضان على الأقل.
  • تجهيز وجبات إفطار وسحور جاهزة للتوزيع، يمكن توزيعها على المخيمات أو المهجرين ضمن البلدات.
  • دعم المخابز التي توفر الخبز بشكل يومي داخل المخيمات، كما هو معلوم فإن الخبز هو المادة الأساسية التي لايمكن الإستغناء عنها في الطعام.
  • إرسال التبرعات المالية للجمعيات الخيرية التي تنظم حملات إفطار الصائمين، حيث يعد خيار مفضل لمن يعيش في الدول الغربية البعيدة التي لا يوجد به أجواء رمضان.

فضل إفطار الصائم في رمضان

إفطار الصائم يعد من أعظم الأعمال التي يحث عليها الإسلام، لما فيها من أجر كبير وأثر اجتماعي عظيم. يساعد إفطار الصائمين في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح المحبة والتعاون، والتخفيف عن المحتاجين.

فضل إفطار الصائم في القرآن الكريم

لم يُذكر فضل إفطار الصائم تحديدًا في القرآن الكريم، ولكن جاءت آيات تدعو إلى البذل والعطاء وتوزيع الطعام للمحتاجين والمساكين، مثل:

  • “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا” (الإنسان: 8).
  • “وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (البقرة: 273).  

فضل إفطار الصائم في السنة النبوية

فضل إفطار الصائم من حيث تقديم الطعام سواء صنف واحد أو اكثر من صنف الذي يفطر به الصائم بالمتاح طبعاً بحيث يكون أول ما يتناوله الصائم هذا الطعام لينطبق عليه أنه أفطر صائم، وردت أحاديث كثيرة من السنة النبوية تبين فضل إفطار الصائم، بالإضافة إلى آثار السلف والصحابة والتابعين التي تبين ذلك:

  • عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً. رواه الترمذي وابن ماجه
  • عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: من فطر صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة. رواه البيهقي وابن خزيمة في صحيحه. 
  • وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .
  • وقد قال بعض السلف: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .
  • وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .

تبرع الآن لإفطار اللاجئين الصائمين في شهر رمضان

تهدف جمعية غراس الخير الإنسانية إلى توفير الدعم الغذائي والمالي للاجئين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة خلال شهر رمضان. تبرعك سوف يكون سببًا في إدخال البهجة والسرور على قلب صائم، وتخفيف معاناته اليومية خلال الشهر المبارك.

للاطلاع على حملات التبرع المتاحة حالياً عبر الرابط التالي، حيث يمكنكم التبرع من أي مكان في العالم عبر البطاقة البنكية أو عبر البيبال.

تبرع بسلة غذائية

توفير السلال الغذائية من أكثر أنواع التبرعات شيوعاً وخصوصاً بالشهر الفضيل، حيث تحتوي السلة على أكثر المواد الغذائية إستخداماً في المطبخ الشرقي مثل الأرز، السكر، الزيت، التمر، البقوليات، وغيرها من المواد الأساسية، و تكفي لإعالة عائلة كاملة خلال شهر رمضان.

غراس الخير توزع الطعام على النازحين في الشمال السوري

تبرع بمواد غذائية للسحور

وجبة السحور من أهم الوجبات للصائم حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” تسحروا فإن في السحور بركة ” متفق عليه.

تساعد الصائم على إتمام يومه وصيامه بنشاط وقوة. يمكن التبرع بمواد غذائية التي تتواجد على مائدة السحور مثل التمر، الحليب، اللبن، الفواكه المجففة، الخبز، والجبن لدعم اللاجئين في تناول سحور مغذٍ. وافضلها التمر حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “نِعم سحور المؤمن التمر” أخرجه أبو داود

تبرع بوجبات مطبوخة

تبرع الوجبات الجاهزة يسهل على اللاجئين الحصول على وجبات ساخنة دون الحاجة إلى تجهيزها. حيث يعد هذا الطريقة رائجة لدى الجمعيات الخيرية خصوصاً عندما تعرف بأن العائلات المحتاجة تفتقر إلى أدوات المطبخ و وقود الطبخ. يتم عادة توزيع هذه الوجبات ساخنة قبل موعد الإفطار في المخيمات بوقت مناسب.

تبرع لإفطار جماعي للاجئين في المخيمات

إقامة موائد الإفطار الجماعي في المخيمات تتيح للاجئين فرصة الاجتماع على مائدة واحدة، مما يضفي أجواءً رمضانية مميزة ويعزز روح التكافل والتعاون بينهم، ويؤكد على أهمية الوحدة والألفة بين المسلمين من غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، وتشتهر مواسم الإفطار الجماعي باسم موائد الرحمن.

الأسئلة الشائعة

ما هو فضل إفطار صائم؟

في الحديث النبوي الشريف “من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا” رواه الترمذي وغيره. وهذا يدل على عظيم الأجر والثواب مما يحث المسلمون الميسرون على عدم التقصير في الجانب من الخير.

هل إفطار الصائم يعتبر صدقة؟

نعم، إفطار الصائم يدخل ضمن الصدقات، وهو عمل عظيم مستحب يؤجر عليه المسلم، خاصة إذا كان الصائم فقيرًا أو محتاجًا، فكل نفع ومساعدة للصائم له ثوب وأجر وهنا نذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم “في كل كبد رطبة أجر” متفق عليه.

كيف أتبرع بالمواد الغذائية للاجئين؟

الأمر سهل وميسر جداً بإذن الله يمكنك التبرع عن طريق:
تقديم هذه المواد الغذائية إلى جمعيات إسلامية خيرية موثوقة معروفة ومشهودة له بالنزاهة والشفافية.
التبرع المالي لشراء السلل الغذائية أو ما يشابها من مواد خام (مثل توزيع الطحين والرز …) وغيرها عبر المنظمات الإنسانية الحكومية التي لها نشاطات وحملات كبيرة في الدول الفقيرة ودول الحروب والصراعات .

أقرأ المزيد: 

كيف يجعلنا شهر رمضان المبارك أقرب للتكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين؟

أكثر من 44 ألف مستفيد من حملة رمضان “أجود الناس 11”

أكثر من 13660 مستفيداً من حملة “أجود الناس 10” في الأيام العشر الأولى من رمضان

الاستعداد لرمضان 2025