“أجود الناس 11”.. غراس تتأهب لعون النازحين المنسيين برمضان
بحاجتنا أكثر في رمضان
لعل المناطق التي يقطنها أهلنا المهجرون في شمال غرب سوريا ومخيمات عرسال بلبنان، خير المناطق التي يمكننا أن نجود فيها ونقدم لها برمضان، لا سيما وأن جرحهم، وجوعهم، وعطشهم، وحرمانهم أصبح منسياً لدى البعض مع طول أمد أزمتهم.
ففي شهر رمضان تتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة، فتزداد الحاجة إلى المساعدات والدعم الإنساني لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
في هذا السياق، يواجه النازحون في شمال سوريا وعرسال تحديات جسيمة تتعلق بالماء والغذاء ومواد النظافة.
فمن ناحية واقع الأمن الغذائي، يعاني النازحون نقصاً حاداً في الإمدادات الغذائية الأساسية. وعدم القدرة على تأمين وجبات غذائية كافية لأفراد أسرهم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التغذية وارتفاع معدلات الجوع بين الأطفال والبالغين على حد سواء.
وتتزايد هذه المشاكل خلال شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على المواد الغذائية الأساسية.
الأطفال الأيتام.. عناية مشددة!
يعد ملف الاطفال الأيتام جرحاً حساساً ومفتوحاً في مناطق النزوح، فأصبحوا أيتام الأبوين أو أحدهما كنتيجة حتمية للحرب في سوريا وإمعان نظام بشار الأسد في قمع شعبه.
فالأيتام بطبيعة الأحوال يحتاجون إلى دعم ومساعدة وتوفير احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وفي شهر رمضان، تزداد حاجتهم أكثر إلى رعاية والاهتمام وتلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير الظروف الملائمة لهم لقضاء هذا الشهر المبارك.
وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسف”، قالت أنه يوجد في سوريا قرابة المليون طفل يتيم، مشيرةً إلى أن 90% منهم غير مكفولين.
ويعيش في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا ما يقارب 680 ألف طفل نسبة كبيرة منهم من الأيتام والذين يجدون صعوبةً في التأقلم مع العيش ويعانون من أزمات نفسية و صحية واقتصادية كبيرة إذ أن معظمهم يجدون صعوبات في تأمين المستلزمات الحياتية ومغيبين عن مقاعد الدراسة، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وفي تصريح سابق منفصل حذّرت اليونيسف من أن زلزال 2023 وسنوات النزاع في سوريا تركت ملايين الأطفال في خطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية.
ووثقت أن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال” منذ بداية النزاع أسفرت عن قتل أو جرح حوالي 13 ألف طفل في سوريا، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 609,900 طفل دون سن الخامسة في سوريا يعانون من التقزم الناجم عن نقص التغذية المزمن ويسبب أضرارًا بدنية وعقلية للأطفال لا يمكن التعافي منها. ويؤثر ذلك على قدرتهم على التعلم وإنتاجيتهم في مرحلة البلوغ.
غراس تتأهب!
لذلك تعمل جمعية غراس الخير الإنسانية في كل عام وطيلة أشهر رمضان المباركة للاستجابة لاحتياجات الأخوة النازحين في مناطق إدلب واعزاز شمال غربي سوريا واللاجئين السوريين في عرسال بلبنان، حيث تقدم المساعدة وتمد يد العون لهم، وتعمل على التخفيف من معاناتهم في هذا الشهر الفضيل من خلال حملات “أجود الناس”.
وفي حملتنا الجديد “أجود الناس 11” للعام الحالي 2024 تشمل مشاريعنا الآتي:
*توزيع سلل غذائية
*وجبة إفطار مطبوخة
*عيدية الفطر
ماذا حققنا؟
![](https://scontent.fist4-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/339413796_153922080645725_2744518567158444618_n.jpg?_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=3635dc&_nc_ohc=Q2sXsZPfXTkAX9vNSHT&_nc_ht=scontent.fist4-1.fna&oh=00_AfBgbaSac74arpqngf-WGAlLFhHLDe89SVlbjvNYAvAZRw&oe=65E54058)
قال سيدنا محمد صلى الله عليه والسلام في حديثه الشريف: “إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء” (رواه الترمذي).