مقدمة

في ظل الأوضاع المأسوية في سوريا مابعد الحرب فإن صحة السوريين بين الخطر والنجاة: كيف تدعم تبرعاتك الخدمات الصحية الأساسية،هذا ماسوف نناقشه في هذا المقال، حيث يقف القطاع الصحي  المدمر والمتهالك على حافة الخطر. المستشفيات التي كانت يوماً ما تعج بالأطباء والمعدات الحديثة في جميع مدن وبلدات سوريا، لكن الأن بعد الحرب الطاحنة بات كثير منها أطلالًا أو تعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات. حيث أن الأوضاع الأمنية الصعبة جعلت الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية تحدياً يومياً للملايين، لا سيما في المناطق التي دمرت بها البنية التحتية مع المستشفيات بالكامل مثل دير الزور وريف ادلب الجنوبي ومع الأرياف السورية بشكل عام.

نقص حاد في الخدمات الطبية 

منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 ميلادي، تعرضت البنية التحتية الصحية لضربات متتالية:

  •  مئات من المستشفيات والمراكز صحية دُمرت بشكل جزئي أو كلي مع تحويل كثير منها لثكنات عسكرية. 
  • قتل واعتقال آلاف الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين مما دفعهم إلى مغادرة البلاد مع عائلاتهم إلى الخارج بشكل كبير خلال سنوات الثورة السورية. 
  • صعوبة استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار وفرض العقوبات الدولية وكذلك ضعف الموارد مع انهيار الصناعات الدوائية في سوريا بشكل عام. 

هذا الواقع جعل صحة السوريين في خطر كبير حيث الأمراض البسيطة تتحول أحيانًا إلى تهديدات للحياة، وجعل الجراحات الطارئة تُجرى في ظروف ميدانية قاسية، وأجبر الأطباء على العمل بأدوات بدائية مقارنة بما تحتاجه الحالات.

كيف تدعم تبرعاتك الخدمات الصحية الأساسية

وسط هذا المشهد القاتم، تشكل التبرعات الفردية والمؤسسية شريان حياة حقيقي للواقع الصحي داخل سوريا. الجمعيات الخيرية العاملة داخل سوريا وفي المناطق الحدودية، مثل جمعية غراس الخير وغيرها، استطاعت عبر الدعم المالي أن تعيد الأمل إلى آلاف المرضى.

كيف تدعم تبرعاتك الخدمات الصحية الأساسية

تبرعاتكم تساهم مباشرة في:

  1. توفير الأدوية الأساسية: من المضادات الحيوية إلى أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط.
  2. حليب الأطفال والمسلتزمات التي يحتاجونها بالمشافي
  3. تأمين المعدات الطبية: مثل أجهزة التنفس الصناعي، وحدات التعقيم، وأجهزة المراقبة الحيوية.
  4. دعم غرف الطوارئ: تجهيزها بالمستلزمات الضرورية للتعامل مع الحوادث والإصابات.
  5. تدريب الكوادر الطبية المحلية: لتعويض نقص الأطباء المتخصصين عبر برامج سريعة ومكثفة. 

 

التحديات ما زالت قائمة

رغم كل الجهود، تبقى الاحتياجات الصحية في سوريا هائلة. بعض المناطق تعاني من انقطاع شبه كامل للخدمات الطبية، وهناك مرضى ينتظرون شهورًا لإجراء عمليات جراحية عاجلة.

المستشفيات الميدانية والمستوصفات والنقاط الطبية، رغم دورها الكبير، لكنها تعمل تحت ضغط هائل بسبب:

  • نقص الكهرباء والوقود لتشغيل الأجهزة. 
  • محدودية الأسرة المخصصة مقارنة بعدد المرضى. 
  • صعوبة نقل الحالات الخطرة إلى مستشفيات أكثر تجهيزًا. 

لماذا تبرعك مهم الآن أكثر من أي وقت مضى؟

كل دولار أو ليرة أو أي عملة تقدمها يمكن أن تتحول إلى:

  • أنبوب أوكسجين ينقذ مصابًا بضيق تنفس. 
  • حقنة مضاد حيوي لطفل يعاني من التهاب خطير. 
  • شاش طبي أو قفازات معقمة تحمي الأطباء والمرضى من العدوى.  

يمكنك التبرع من اي مكان بالعالم عبر الرابط التالي 

الوقت في العمل الإنساني ليس رفاهية، بل هو الفارق بين النجاة والفقدان. وكل مساهمة، مهما كانت، تسرّع وصول الدعم لمن هم بأمسّ الحاجة إليه.

 

خاتمة

الوضع الصحي في سوريا مازال هش جداً ولاسيما بعد الحرب المدمرة التي عاشتها سوريا لمدة 14 عاماً ولاسيما مع عودة المهجرين والنازحين من داخل سوريا وخارجها إلى بلداتهم وقرهم المدمرة مما يستوجب زيادة الدعم من المنظمات الأهلية والدولية وحتى الفردية في ظل غياب الدعم الحكومي بسبب قلة التمويل وضعف الإمكانيات.