عندما تقع أي مجزرة أو حالات قصف على المدنيين، تبدأ وسائل الإعلام بتغطية أعداد الضحايا والمصابين والخسائر المادية، دون الالتفات أو التطرق لحال أولياء الضحايا الذين يحاولون بصعوبة التعايش مع ألم الفقد والصدمة والواقع المعيشي الصعب في الشمال السوري.

فمنذ شهرين تقريباً وتحديداً في الجمعة الموافق لتاريخ 22 تموز 2022، وقعت مجزرة لم تغب عن أذهان جميع السوريين حتى الآن في قرية الجديدة بريف إدلب الغربي، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 12 آخرين بينهم 8 أطفال.

حجم الألم كان كبير وفي كل يوم سوريا تخسر أشخاص أبرياء ليس لهم ذنب إلا أنهم ولدوا في تلك البقعة الجغرافية.

جمعية غراس الخير الإنسانية أخذت على عاتقها الوصول إلى الضعفاء، الذين تعرضوا لصدمات مؤلمة والتخفيف عنهم ومساندتهم في أوضاعهم الصعبة، وخاصة أن أولياء الضحايا هم ضحايا أيضاً لا يتوجب علينا نسيانهم يكابدون الألم والفراق والحرمان.

لأن ذوي الضحايا هم ضحايا أيضاً.. فكيف بحال أسرة السيدة صفاء التي فقدت أطفالها الأربع وأصيبت إصاباتٍ حرجةٍ نجت منها بأعجوبة، نتيجة قصف جوي استهدف منزل الأسرة في ريف إدلب قبل شهرين..

 

ولهذا أطلقت جمعية غراس الخير الإنسانية اليوم حملة “لنخفف مُصابهم”، للوقوف بجانب أولياء الضحايا الذين فقدوا أحباءهم بالحرب في سوريا، ويعيشون الآن أوضاع إنسانية صعبة في الشمال السوري.

 

صحيح أنه لا شيء يعيد للأخت “صفاء” أطفالها الأربعة الذين قضوا أجلهم نتيجة قصف جوي استهدف منزلهم في شمال سوريا، لكن استطعنا اليوم بالقليل أن نكون بقرب هذه العائلة ونواسيها ونخفف من معاناتها.

السيدة “صفاء” ليس الحالة الوحيدة التي تسعى جمعية غراس الإنسانية لكفالتها، وتغطية احتياجاتها بل هناك عشرات الحالات المشابهة التي تنتظر تبرعاتكم